وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تبحث سبل معالجة أزمة نقص الكوادر المتخصصة في تشخيص أضطراب طيف التوحد
بنغازي | 26 أغسطس 2024م
في خطوة بارزة نحو تعزيز الرعاية المقدمة للأطفال والشباب المصابين باضطراب طيف التوحد في ليبيا، عقدت صباح اليوم الاثنين، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا ضم معالي الوزير الأستاذ مهدي شعيب السعيطي، مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الإعاقة، رئيس مجلس الادراة للمركز الوطني لأبحاث الإعاقة الأستاذ صلاح العقوري ، والمدير التنفيذي للمركز الوطني لأبحاث الإعاقة، الدكتور صلاح الحرابي، ومدير إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة بالوزارة ، السيد عبدالمنعم موسى علي، والمهتم بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، الأستاذ أحمد الشريف ، ومدير إدارة المتابعة وتقييم الأداء بالوزارة ، الأستاذ سليمان العشيبي ، والأستاذ مصطفى السائح، وذلك لبحث سبل معالجة الأزمة الحادة لنقص الكوادر المتخصصة في تشخيص وتقييم هذا الاضطراب.
حيث أكد معالي الوزير على أهمية هذا الملف، مشدداً على ضرورة توفير الدعم اللازم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوصل المجتمعون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة لمواجهة هذا التحدي، والتي تتمثل في
• تدريب الكوادر الوطنية: إطلاق مشروع “كفاءة” لتدريب خريجي الجامعات الليبية في التخصصات ذات الصلة بالتوحد، مثل علم النفس وعلم الاجتماع، بهدف تأهيل كوادر وطنية قادرة على تقديم خدمات تشخيصية وتقييمية عالية الجودة.
• تعزيز البنية التحتية الأكاديمية واتفق الحضور ايضاً على فتح أقسام جديدة في الجامعات الليبية تختص بتدريس كل ما يتعلق باضطراب طيف التوحد، وذلك لبناء قاعدة عريضة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
• تنظيم ورش عمل وندوات توعوية مستمرة حول اضطراب طيف التوحد، بهدف زيادة الوعي العام بهذا الاضطراب وتغيير النظرة المجتمعية للأشخاص المصابين به.
وأكد الحضور على أهمية التعاون والشراكة بين مختلف الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو أهلية، لتذليل كافة العقبات التي تواجه هذا الملف. كما شددوا على ضرورة توفير الدعم المادي واللوجستي اللازم لتنفيذ الخطط والبرامج التي تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم.
وأعرب المشاركون عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مؤكدين على أن هذه الخطوات الجريئة هي بداية الطريق نحو مستقبل أفضل للأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد في ليبيا.
